قصة تينا مع العنف ونظام الكفالة
خلال خمسة أشهر من عملها في الخدمة المنزلية، تعرّضت تينا لشتّى أنواع العنف الجسدي والنفسي، من احتجاز وتحقير وإهانات وصراخ وضرب.
وعلى الرّغم من تمكنها من التحرّر جسديًا بعد تركها منزل الكفيل، إلّا أنها لا تزال مقيدة بسلاسل الكفالة التي تشترط حصولها على "تنازل" من كفيلها المعنِّف حتى تتمكن من العمل في مكان آخر، وإلّا فهي مجبرة على العودة الى بلادها فارغة اليدين.
نظام الكفالة هذا يجسّد العبودية الحديثة بأقصى أشكالها، فهو يسمح للكفيل بالسيطرة المطلقة على حياة عاملات منزليات وعلى كافّة حقوقهن الإنسانية ويكون له وحده الحق بفكّ قيدهنّ.
إلغاء نظام الكفالة الاستعبادي أصبح واجبًا ملحًا، ويقتضي على السلطات اللبنانية المعنية لاسيما وزارة العمل اتمامه فورًا.