رفضاً منا لتشويه مضمون قانون حماية النساء من العنف الأسري من قبل اللجنة الفرعية الموكل إليها دراسة مشروع القانون، عقدت منظمة "كفى عنف واستغلال" مؤتمراً صحافياً الأربعاء 23 تشرين الثاني 2011، لإطلاق حملة ال16 يوماً من النضال لمناهضة العنف ضد المرأة لعام 2011.

افتتُح المؤتمر بعرض للمواد الإعلانية الخاصّة بالحملة والموجّهة إلى النواب أعضاء اللجنة النيابية الفرعية التي تدرس مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري تحت عنوان "أيها النواب الاغتصاب الزوجي كمان جريمة" و"القانون صورتُكم، لا تشوّهوا مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري". 

ثم ألقت مديرة منظمة كفى عنف واستغلال السيدة زويا روحانا كلمة أعلنت فيها رفض التحالف للتعديلات التي تجري على مضمون مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري، مشيرةً إلى "أننّا أردناه قانوناً مركّزا يجمع أشكال العنف الأسري المختلفة التي تتعرض لها النساء في إطار خاص. وبحجة أن العقوبات المقترحة لا تتوافق مع معايير العدالة، وبحجة صعوبة الإثبات وغيرها من الذرائع عملت اللجنة النيابية، وفقا لما تسرّب إلى وسائل الإعلام، على إعادة تشتيت بعض هذه التصنيفات وبعثرتها عن طريق إضافتها إلى مواد مختلفة في قانون العقوبات. ولم تكتف بذلك، بل قامت هذه اللجنة بإلغاء البنود التي تصنّف أشكالا أخرى من العنف التي لم يلحظها قانون العقوبات، مثل العنف الاقتصادي والعنف المعنوي وبعض أشكال العنف الجنسي وخاصة إكراه الزوجة بالعنف على الجماع."

كما توجّهت روحانا إلى الرأي العام اللبناني وخاصة النسائي داعية إياه إلى متابعة مواقف النواب الفائزين بأصواتهم/هنّ تجاه مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري وقالت "إن الانتخابات القادمة أصبحت على الأبواب، وسيوفّر المسار الذي سيسلكه قانون حماية النساء من العنف الأسري فرصة حقيقية لاختبار مدى استعداد هؤلاء النواب للدفاع عن أبسط حقوق النساء ألا وهي حق النساء بالعيش والعيش بكرامة. إنها فرصة للكشف عن مدى التزامهم بمواقفهم المعلنة تجاه قضايا النساء عموماً، وللتأكد مَن منهم يعمل بالفعل، لا بالقول، على تطوير مجتمعنا ليصبح أكثر انحيازا لمبادئ حقوق الإنسان". 

وفي الختام تمّ الإعلان عن إطلاق حملة الشارة البيضاء للسنة الثانية على التوالي بدعم من الإتحاد الأوروبي وبالشراكة مع منظمة أوكسفام بريطانيا ومنتدى الرجال في بعلبك، وذلك من أجل التأكيد على دور الرجل في مناهضة العنف ضدّ المرأة تحت شعار: " لن أعنّف ولن أسكت : نساءً ورجالا، يداً بيد لمناهضة العنف ضدّ المرأة ".

حملة ال16 يوماً لهذا العام تُنفّذ بدعم من:
 
صندوق الأمم المتحدة الإنمائي UNDP 
المساعدات الشعبية النروجية  NPA
هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women  
مركز كفينفو الدنمركي للمعلومات حول النوع الاجتماعي، المساواة والعرق KVINFO
السفارة النروجية في لبنان Norwegian Embassy in Beirut  
وكالة التنمية السويسرية SDC  
منظمة من امرأة إلى امرأة السويدية Kvinna till Kvinna

 

يمكنكم/كن مشاهدة الإعلان التلفزيوني عبر هذه الوصلة
TV spot-The law is your image