حملة «قدوة في التربية»

في ظل الظروف  الصعبة التي نمر بها في لبنان، يواجه الأهل ومقدمو الرعاية تحديات استثنائية بدءا من تلبية الاحتياجات الاساسية للأطفال وصولاً إلى المحافظة على صحتهم الجسدية، النفسية والعاطفية، في الوقت الذي يواجهون أيضا الضغط الناتج عن الوضع الاقتصادي ونقص الموارد والاغلاق التام وتنظيم الأنشطة اليومية للأطفال (أوقات الدرس واللعب) فيما عليهم الاستمرار بمتابعة أعمالهم وبرامجهم اليومية. ولهذه الاسباب، يسعى عدد كبير من الاهالي/مقدمي الرعاية للحصول على الدعم لمعرفة كيفية التعامل مع اطفالهم،

انطلاقاً من ذلك، 

تطلق منظمة "كفى عنف وإستغلال"  بالشراكة مع منظمة "اليونيسف" ضمن برنامج "قدوة" حملة تحت عنوان قدوة في التربية.

تعتبر افعال الأطفال والمراهقين/ات وتصرفاتهم طريقة للتعبيرعن أنفسهم. غير أن المسؤولية تقع على عاتق الاهل ومقدمي الرعاية والمعلمين والمعلمات والمجتمع عامة، للإهتمام بنمو الأطفال ودعمهم، وتفهّم الأسباب الفعلية الكامنة وراء تصرفاتهم. 

إن اعتماد وسائل تربية إيجابية للتعامل مع الصعوبات التي يواجهها الاهل ومقدمو الرعاية في التعاطي مع بناتهم وابنائهم يساهم في تغيير التصرفات السلبية الصادرة من الاهل ويخفف من التاثير السلبي لهذه التصرفات على المدى الطويل على الصحة النفسية للاطفال. مما له من اثر ايجابي في المحافظة على علاقة صحية فيما بينهم. كما يؤثر على كيفية تكوين شخصية البنات والصبيان والمراهقين/ات وعلى ثقتهم بانفسهم وعلاقتهم بالاخرين (الاصدقاء والاخوة والراشدين). 

اليوم، تود منظمتي كفى واليونيسيف أن يوجها التحية إلى الاهل ومقدمي الرعاية القادرين على اعتماد وسائل التربية الايجابية هذه وأن يساندوهم في تعلم هذه الوسائل واعتمادها في هذه الفترة المليئة بالضغوطات الاقتصاديّة والصحيّة والنفسية.

تهدف هذه الحملة الى:

    •    الحفاظ على بيئة سليمة و علاقة صحيّة بين الأطفال والمراهقين/ات وبين الأهل/مقدمي الرعاية.
    •    مساعدة الأهل /مقدمي الرعاية الاناث والذكور على استخدام تقنيّات ووسائل فعاّلة لمواجهة تصرّفات أطفالهم غير المناسبة.
    •    اعتماد وسائل تربوية سليمة لمواجهة المشكلات مع الأطفال والمراهقين/ات.
    •    توفير الاستشارات المجانية لمقدمي الرعاية الذكور والاناث حول التربية الايجابية. 


تستهدف الحملة الأهل ومقدمي الرعاية وذلك عبر:
    •    سلسلة من ٦ فيديوهات  قصيرة.
    •    كتيب خاص ببعض التقنيات التي تساهم ببناء علاقة أفضل بين الأهل ومقدمي الرعاية والأطفال والمراهقين/ات. 
    •    إطلاق خط استشارات يمكّن الوالدين ومقدمي الرعاية من التواصل مع الاختصاصيين/ات العاملين/ات في منظمة كفى من اجل تزويدهم مباشرةً بالدعم والمعلومات حول التربية الايجابية وادارة الضغط والاهتمام بالنفس.  
    •    تقديم جلسات توعوية اونلاين حول التربية لمقدمي الرعاية الذكور والاناث.