حدّدوا السنّ الأدنى للزواج- Raise the age
في العام 2016، تمّ اختيار "الاستثمار في الفتيات" كموضوع اليوم العالمي للسكّان الذي تعتمده الأمم المتحدة في 11 تمّوز من كلّ عام منذ سنة 1989. في هذا الإطار، أطلقت منظمة كفى عنف واستغلال فيلماً قصيراً أنتجته بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكّان، استكمالاً لحملة "قانون سنة جِدّي ما في يكون جَدّي" التي تناولت كفى فيها قوانين الأحوال الشخصية الطائفية المجحفة بحق النساء، والأطفال، في لبنان.
الفيديو الذي تنشره كفى على مواقع التواصل الاجتماعي يأتي استكمالاً لفيديو الاختبار الاجتماعي الذي أجرته المنظمة على الكورنيش البحري في بيروت للإضاءة على أحد جوانب قوانين الأحوال الشخصية، وهو سماحها بالتزويج المبكر، حيث تمّ تصوير مشهد مُمثَّل لعرس بين طفلة ورجل يكبرها عشرات السنين لإعلام الرأي العام بأن تلك القوانين لا تزال تشرّع زيجات كهذه، وللوقوف عند ردود فعل المارّة حيال هذه المسألة. وقد حصد الفيديو جوائز عالمية عديدة.
في الفيديو الذي يُطلق لمناسبة اليوم العالمي للسكان 2016، تَظْهر الطفلة نفسها التي مثّلت دور العروس في فيديو الكورنيش مع أربع فتيات أخريات لا تتجاوز أعمارهنّ الـ15 عاماً، لا "ليُزوّجن" كما في الفيديو السابق، إنّما لينتقلن إلى حالة الفعل والرفض ومساءلة القوانين والعادات التي تسمح بتزويجهنّ وللفت النظر إلى التناقض القانوني الحالي في التعاطي معهنّ كفتيات في لبنان. فمن جهة يمنع القانون عنهنّ بصفتهنّ قاصرات أموراً كثيرة، مثل القيادة، والتوقيع على أوراق رسمية، والانتخاب...، في حين يسمح لهنّ بالزواج وتأسيس عائلة (!).
يُختتم الفيديو بتصريح واضح للفتيات: "بهالعمر، ما بدّي حدا يعيّطلي ماما"، وبمطالبة الدولة بتحديد سنّ الـ18 كسنّ أدنى للزواج يُفرض على جميع الطوائف والمواطنين/ات والمقيمين/ات في لبنان.