ينسحب اليوم الواقع المهيمن على الخدمة المنزلية في العالم على أنواع عدة من المهن وعلى أنماط أخرى من الاستخدام وعلى أشكال إجتماعية وإقتصادية وقانونية متعدّدة. ولكن هناك أمران خاصّان في الخدمة المنزلية: فمن ناحية، هذه المهنة تشغلها النساء بأرجحية ساحقة ـ تشكّلن حوالي 80% من أصل 67 مليون عامل أحصتهم منظمة العمل الدولية ـ ومن ناحية أخرى، لا تحظى هذه المهنة، رغم أنها ضرورية لرفاهية المستفيدين منها، بالتقدير.
هناك عوامل عديدة في فرنسا تربط اليوم بين الأجساد المُستعمرة والمعنّفة سابقاً وبين أجساد ما بعد الإستعمار، التي لا تُعدّ متجانسةً مع قيم الجمهورية الكونية. الحالة الفرنسية مثيرة للإهتمام بهذا المعنى في علاقتها المركبّة مع بعض القضايا النسوية، وفي ازدواجيتها حيال المواطنين المتحدّرين آباؤهم أو أجدادهم من بلدان الاستعمار السابقة.