عيد العمال 2014: من أجل حماية قانونية أفضل لعاملات المنازل المهاجرات
قادت عاملات منازل مهاجرات بمناسبة عيد العمّال مسيرة مطلبيّة اليوم انطلاقاً من الدورة وصولاً إلى محطّة القطار في مار مخايل حيث قمن بالاحتفال بعيدهنّ بمشاركة من مجموعة من الداعمين/ات لحقوق العاملات والناشطين/ات من مختلف الميادين، اختتاماً لبرنامج الاحتفالات بعيد العمّال التي امتدّت بين الثاني والرابع من أيّار، والتي نفّذها عدد من المنظّمات العاملة على دعم حقوق عاملات المنازل المهاجرات* تحت عنوان "المطالبة بالحماية القانونية لعاملات المنازل المهاجرات في لبنان".
ومن أبرز الهتافات والشعارات التي أُطلقت خلال المسيرة التي حشدت مئات المشاركين/ات:"ما إسمي عبدة، ما إسمي بنت، ما إسمي هبلة، ما إسمي خادمة، إسمي عاملة منزلية"، "باسبوري حقّي مش ملكك!"، "جايي لهون لإشتغل مش لحتّى موت"، "أنا بشتغل ببيتك، أوعى تفكر إني ملكك"، "أنا كمان بحقللي غيّر شغلي"، "نرفض استثناء عملات المنازل المهاجرات من قانون العمل اللبناني"، نطالب بتحقيقات جديّة في حالات انتحار العاملات"، "أوقفوا نظام الكفالة، أوقفوا نظام العبودية الحديث"، "أوقفوا مكاتب الإتجار بالبشر". وخلال المهرجان الاختتامي في مار مخايل، ألقت متحدّثة باسم العاملات كلمةً تحدّثت فيها عن معاناة عاملات المنازل في لبنان في ظلّ غياب الحماية القانونية لهنّ، مشدّدةً على أنهنّ مستمرّات في النضال حتّى تحقيق العدالة.
أتت المسيرة تتويجاً لعدد من الأنشطة احتفالاً بعيد العمّال 2014، فكان يوم الجمعة 2 أيار يوماً مخصصاً لإطلاق كتيّب تحت عنوان "لولا النظام... عاملات المنازل في لبنان يخبرن قصصهنّ"، نظّمته"كفى عنف واستغلال"، حيث روت من على خشبة مسرح مونو في الأشرفية خمسُ عاملات منازل مهاجرات قصصهنّ أو قصص صديقاتهنّ، وقد شاركت في الإطلاق رئيسة الاتحاد الدولي لعاملات المنازل السيدة ميرتل ويتبوي والمحامي رولان طوق.
أمّا يوم السبت 3 أيّار، فشهد سنتر إسترال في الحمرا مهرجاناً ثقاقياً حافلاً تضمّن معرض صور من تنظيم مركز الأجانب في كاريتاس لبنان، وسوق للأطعمة التقليدية والأشغال اليدوية من تنظيم مركز الجاليات الأجنبية، وحفل موسيقي لفرقة أثيوبية وسودانية نظّمته جمعية إنسان، وزاوية القهوة الأثيوبية نظّمتها مؤسّسة عامل، وزاوية المناصرة وعمل المجموعات دارتها رئيسة الاتحاد الدولي لعاملات المنازل السيدة ميرتل ويتبوي.
وخلال مسيرة اليوم، تمّ توزيع مناشير تتضمّن شرحاً لعيوب نظام الكفالة الحالي الذي يرعي إقامة عاملات المنازل وعملهنّ في لبنان، إلى جانب دعوة لتبنّي الحكومة اللبنانية إطاراً بديلاً، أبرز مكوّناته:
•استبدال نظام الكفالة بإطار آخر مبني على علاقة عمل عادلة بما يحترم مبادئ حقوق الإنسان،
•تضمين العمل المنزلي في أحكام قانون عمل عادل،
•الاعتراف لعاملات المنازل المهاجرات بحقوق العمل الأساسية ومنها الحق في فسخ عقد العمل والحق في تغيير صاحب العمل والحق في يوم عطلة خارج المنزل والحق في تحديد ساعات العمل والراحة،
•تنظيم وزيادة رصد عملية استقدام وتوظيف عاملات المنازل المهاجرات وخفض رسوم الاستقدام،
•إيجاد بديل عن رابط المسؤولية الحصرية التي تقيّد وجود عاملات المنازل المهاجرات القانوني بصاحب عمل واحد،
•التحقيق الجدي والدقيق في حالات الاعتداء والانتحار والوفيات لأسباب غير طبيعية التي تتعرّض لها عاملات المنازل المهاجرات.
*تأتي هذه الأنشطة ضمن إطار الاحتفال للسنة الرابعة بعيد العمّال الذي تنظّمه مجموعة المنظّمات العاملة على دعم حقوق عاملات المنازل المهاجرات: كفى عنف واستغلال، مؤسسة عامل الدولية، حركة مناهضة العنصرية، كاريتاس لبنان- مركز الأجانب، مؤسسة إنسان؛ بالتنسيق مع المركز الدنمركي للاجئين، وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظّمة العمل الدولية، وبمساندة من مركز الجاليات الأجنبيةMCC، والمركز اللبناني لحقوق الإنسان CLDH، ومجموعة الدعم للعمّال المهاجرين Migrant Workers Task Force، والاتحاد الدولي لعاملات المنازل IDWN.