"كل شهر مرا بتموت": فلاش موب أمام مجلس النواب
صباح اليوم، سقطت عشرون امرأة أمام مبنى البرلمان اللبناني في ساحة النجمة، فيما كانت اللجنة النيابية الفرعية الموكلة دراسة مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري تعقد أحد آخر اجتماعاتها قبل إحالة المشروع بصيغته النهائية المشوّهة والمفرّغة من مضمونها، إلى اللجان المشتركة.
وقد قامت مجموعة ناشطات، بالتعاون مع فرقة زقاق المسرحية، بتحرّك نوعي تخلّله مشهد مسرحي خفي بدأ بعراك بين زوجين وانتهى بتعنيف الرجل للمرأة وصفعها وسط الساحة ما أدى إلى سقوطها. لحظة تلقّت الصفعة وسقطت، سقطت معها أكثر من عشرين ناشطة وبقين ملقيات على أرض الساحة لدقائق، مررن بعدها من أمام البرلمان هاتفات: "كل شهر مرا بتموت، ما رح نقبل بالسكوت" ومخاطبات السادة النواب، أعضاء اللجنة الفرعية الموكلة دراسة القانون: " يا نايب وينك وينك، في قانون بيني وبينك". وتابعن السير إلى ساحة رياض الصلح حيث رفعن يافطة أعلمن فيها النواب أنّ "مسؤوليتكم حمايتنا، ومسؤوليتنا محاسبتكم"، ووزّعن مناشير بصور نواب اللجنة الفرعية محمّلينهم مسؤولية التشويه الذي يصيب القانون، تحت شعار: "نريد قانوناً خاصاً لحماية النساء من العنف الأسري، راقبوهم حاسبوهم ".
يأتي هذا التحرك قبيل الانتخابات في إشارة إلى وجود توجه إلى الدعوة لمقاطعة انتخاب نواب اللجنة الفرعية الموكلة دراسة مشروع القانون بسبب قيامهم بتشويه مواده وعدم الالتفات إلى دعوات المنظمات والجمعيّات النسائية والنسوية لاحترام جوهر الصيغة الأولى من المشروع.
وتؤكد الناشطات أن هذا التحرّك هو الحلقة الأولى في السلسلة من التحركات التي تسبق الانتخابات النيابية المقبلة في 2013، للمطالبة بإقرار مشروع قانون مخصصاً لحماية النساء من العنف الأسري خالياً من التشويهات.