عيد العمال 2015: عاملات المنازل متمسكات بنقابتهن
خمس سنوات مرّت على الاحتفال العلني الأول لعاملات المنازل المهاجرات بعيدهنّ. خمس سنوات من المطالبة المستمرّة بحقوق عمّالية وإنسانية بديهيّة لم يكتسبنها قانونياً بعد، إنّما اكتسب نضالهنّ من أجلها إنجازاً مهمّاً سُجّل مطلع هذا العام وتمثّل بتأسيس"النقابة العامة لعمّال التنظيفات والرعاية الاجتماعية" التي تضمّ لجنة من عاملات المنازل المهاجرات. خطوة لم تباركها وزارة العمل حتّى اليوم، بل أعربت عن رفضها الترخيص لها على لسان وزير العمل سجعان قزّي. لكنّ عاملات المنازل لم يستسلمن لهذا الرفض، فقرّرن أن يتمحور احتفالهنّ السادس بعيد العمّال/العاملات على المطالبة بالاعتراف بحقهنّ في إنشاء نقابة استناداً إلى اتفاقيات دولية شتّى.
انطلق الاحتفال الذي نظّمته عدد من المنظمات غير الحكومية والعاملات الناشطات، بمسيرة مطلبيّة حشدت مئات عاملات المنازل المهاجرات، والناشطين/ات، والمناصرين/ات، من وطى المصيطبة وصولاً إلى شارع الحمرا، ورفع المشاركون/ات فيها شعارات عديدة وأطلقوا/ن هتافات مطلبية، أبرزها: "نطالب الحكومة اللبنانية بالاعتراف بنقابتنا"؛ "لا لنظام الكفالة"؛ "لإيقاف الاتجار بعاملات المنازل"؛ "نريد أن يحمينا قانون العمل".
في شارع الحمرا، أكملت العاملات الاحتفال بمهرجان ثقافي وسوق من تنظيمهنّ، وألقت باسمهنّ عاملات ناشطات من مختلف الجنسيات، وبلغات مختلفة، كلمةً شدّدن فيها على أهميّة وجود نقابةودورها المحوري في المطالبة بحقوق العاملات/العمّال كونها "الإطار الديمقراطي الوحيد الذي يسمح للعاملات بمناقشة أوضاعهنّ واقتراح الحلول لمشاكلهنّ بشكل جماعي". وكرّرن نداءهنّ للحكومة اللبنانية بالاعتراف بالنقابة وتأمين الحماية القانونية لعاملات المنازل.