خلال متابعة كفى الدائمة لمحاكمات قتلة النساء وطريقة سيرها، لفتنا قرارين لمحكمة جنايات جبل لبنان المؤلفة من القاضي محمد وسام المرتضى رئيساً مكلّفاً ومن القاضيين نضال الشاعر وشادي القردوحي مستشارين.

القرار الأول صدر بتاريخ 29-10-2019 في قضية قتل محمد غسان أحمد السنكري لزوجته مؤمنة المسلم عمداً. والثاني صدر بتاريخ 1-11-2019 في قضية اغتصاب وقتل سائق الأجرة في شركة "أوبر" طارق حوشية للديبلوماسية البريطانية ريبيكا دايكس.

محكمة جنايات جبل لبنان أنزلت في قراريها أشدّ العقوبات بحقّ المتّهمين.

فقامت بتجريم محمد غسّان أحمد السنكري، بجناية المادة 547 وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة في حقّه لمدة خمسة وعشرين سنة وهي العقوبة القصوى في قانون العنف الأسري 293.

وأصدرت حكماً بالإعدام بحق طارق حوشية، قاتل الديبلوماسية البريطانية ريبيكا دايكس بالإضافة إلى 5 سنوات من الأشغال الشاقة.
وعلى الرغم من أننا نتحفّظ على الإعدام كعقوبة، إلّا أننا نُنوّه بعمل القضاء الذي حقق العدالة لريبيكا.

على أمل أن يكون القضاء منصفاً لكافة النساء ضحايا العنف الذكوري على مختلف جنسياتهنّ وخلفياتهنّ.

ونودّ هنا أن نتوقّف لنعبّر عن تعاطفنا مع أهل ريبيكا وشكرنا لمؤسسة ريبيكا دايكس، على دعمها في فترة سابقة لمركز الأمان في كفى الذي يستقبل النساء ضحايا العنف والإتجار.