أحضر عرساً لإحدى الصديقات في موسم الأعراس الصيفيّة الكثيرة، وأسمع أحدهم يقول وهي تدخل بفستانها الأبيض الجميل ممسكة بيد زوجها، عبارة ”نسويّة بس نهايتها لبيت جوزها“، مازحاً بشيء من الشماتة، مفترضاً أنّ النسويّة هي شكل آخر من الرهبنة وفقط؛ أن تكون نسويّة معناه أن تندر حياتها للقضيّة.
وكأنّ خلق علاقة حميميّة مع أيّ رجل يشترط إسقاط هذه القضيّة بكلّ ما تحمله من تفاصيل يوميّة. أو كأنّ الزواج هو أنّها سقطت، أنها تخلّت عن نسويتها، أو أنّها عرفت انّ لا سبيل بالنسويّة فسلّمت.