آخر الأخبار

في خطوة مُستغرَبة ومستنكَرة، أصدر مجلس شورى الدولة في ١٤ تشرين الأول قراراً اعدادياً يقضي بوقف تنفيذ عقد العمل الموحّد الذي أصدرته وزارة العمل اللبنانية في شهر أيلول الماضي، بعد مراجعة تقدّمت بها "نقابة أصحاب مكاتب استقدام عاملات المنازل". قرار مجلس الشورى استند إلى مادة من نظامه تجيز له وقف التنفيذ "في حال تبيّن أن التنفيذ يلحق بالمستدعي ضرراً بليغاً وأن المراجعة تستند إلى أسباب جدّية مهمة".
بعد الإنفجار، رأت كفى بأن الخدمات القانونية والإجتماعية والنفسية التي تقدّمها للنساء وأولادهنّ في العادة لم تعد كافية في مثل هذه الأوقات العصيبة وبادرت الى أعمال الإغاثة التي أضافتها الى تقديماتها.

This project, in collaboration with UNDEF Fund, aims to strengthen advocacy efforts towards a gender-sensitive civil personal status law in Lebanon.

ملف شكاوى "الفرار" والسرقة الكيدية بحقّ عاملات المنازل المهاجرات في لبنان هو أحد الملفات المعقّدة التي تُنتهَك فيها حقوق العاملات ممّن يغادرن أماكن عملهن في ظل غياب آليات واضحة لفسخ عقود العمل، ما يعرّض معظمهن للسجن بسبب جريمة لم يرتكبنها. 

1253 هو عدد الإتصالات التي تلقّتها كفى خلال شهر تموز 2020 وتوزّعت على الشكل التالي:

بعد الإطلاع على عقد العمل الموحّد، فنّدت "كفى" تالياً بعض الملاحظات على بنوده في الشكل والصياغة والمضمون.
في هذا الوضع المأساوي، وفي ظل استهتار السلطة الحاكمة بحياة الناس ومصالحهم وأموالهم وأمانهم والإمتناع عن احترام الحدّ الأدنى من حقوقهم، قرّرنا في كفى مساندة النساء المنكوبات من الكارثة وعائلاتهنّ. هؤلاء النساء اللواتي يُعِلن عائلاتهنّ وفقدن أحباباً لهنّ أو فقدن عملهنّ ومنازلهنّ. 
"نريد العودة إلى الديار" ردّدت حوالي 30 امرأة تجمّعن تحت مقرّ القنصلية الكينية في منطقة بدارو.

بعدما كنّ محبوسات في منازل كفلائهنّ في ظلّ نظام الكفالة، أصبحت عاملات المنازل، مع الأزمة الاقتصادية وأزمة كورونا اللتين أتتا لتكملا الطوق عليهنّ، عالقات في لبنان الذي تحوّل الى سجن كبير لهنّ.

هذا الازدياد مرتبط أيضاً بجرائم قتل النساء الستّ التي حصلت في شهر نيسان. إذ وكما جرت العادة منذ سنين، تزيد نسبة الإتصالات بكفى مع كل جريمة قتل للنساء، لأن الخوف من مصير مشابه ممّن عانين من العنف لسنين طويلة وسكتن عنه، يدفع بهنّ أخيراً الى طلب المساعدة.
جاء وقع وباء كورونا مزلزلاً على فئة عاملات المنازل المهاجرات في لبنان. إذ به اكتمل الطوق عليهنّ. وما شهدناه في الشهر الأخير ما هو إلاّ عيّنة قابلة للازدياد إذا لم يتمّ اتخاذ إجراءات سريعة.
"ينظرون إلينا على أننا نحن الفايروس". هذا ما قالته سيّدة سورية في إحدى جلسات الدعم الإجتماعي التي تنظّمها كفى كل أسبوع منذ ثلاثة أسابيع عبر الواتساب وتضمّ 142 سيّدة سورية من 65 مخيّما في البقاع الشمالي.
وجدت أمل بيتاً تلجأ إليه، لكن هناك كثيرات غيرها يتعرّضن لعنف ولا مكان يذهبن إليه في الوضع الحالي. هناك سيّدة كانت تلجأ الى بيت أختها عند الحاجة، هذه المرّة اعتذرت الأخت عن استقبالها بسبب الخوف من الكورونا. كما أنّ المآوي التي تستقبل النساء المعنّفات عادة، لم تعد تستقبل حالات جديدة كما علمت كفى، للسبب ذاته.
إن استسهال صياغة الجمل الإنشائية للتعاطي بقضايا النساء المتعددة، لا يدل سوى على انعدام الرؤية في القضايا المتعلقة بالنساء إن سلمت النوايا، أو عن عدم الاكتراث إلى قضايا تمس نصف المجتمع اللبناني بصورة مباشرة وكل المجتمع اللبناني بصورة غير مباشرة.

قصة ناس ما فيها تغيّر أحوالها إلا إذا حكيت وعلّت صوتها.

من هنا، فإن المحاكم الطائفية في قضية جمعية رسالة حياة وفي غيرها من القضايا، هي التي تطاولت على الإختصاص المدني وليس العكس.